Written By: Shaykh Muhammad Shareef bin Farid
التفصيل الكامل لصلوات الفاتح: أصلها ومعناها وأسرارها وفوائدها
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى أله وصحبه أجمعين.
أما بعد، قال العبد الفقير المضطر إلى رحمة ربه المجيد الشيخ محمد شريف بن فريد: إن الصلاة مسمى صلاة الفاتح، هي من أعظم الصلوات على النبي ﷺ، وقد نقلها الشيخ عثمان بن فودي تغمده الله برحمته في مجموع صلواته على النبي ﷺ المسمى بالدلائل وفي وظيفته المسمى بالحرز، وصيغتها: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ، وَالْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالْهَادِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ، وَعَلَى ألِهِ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ،
وقد اختلف العلماء والصوفية في أصلها، لكن أقوى الأقوال وأصحها أن هذه الصلاة تُنسب إلى الشيخ شمس الدين محمد البكري [ت 994هـ] رحمه الله تعالى، أحد أعلام التصوف في القرن العاشر الهجري، فذكر الشيخ ابن عجيبة [ت 1224هـ] في كتابه الفتوحات الإلهية أن هذه الصلاة تلقاها الشيخ البكري مباشرة من حضرة النبي ﷺ يقظةً، وكانت متداولة بين مشايخ الطريقة البكرية، وأن الشيخ البكري كان من أشهر من نشرها، وقال الشيخ أحمد الصاوي [ت 1241هـ] في حاشيته على الجوهرة: "إنها منقولة عن البكري، وقد تلقاها عنه خلفاؤه، وأكد الشيخ عبد المجيد الشرنوبي [ت 1348هـ] في النفحة المحمدية: "أن البكري تلقاها عن طريق الكشف الإلهي، ثم عممها بين مريديه.
وقيل إن نسبة صلاة الفاتح إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقد روي بعض الصوفية خاصةً في الطريقة الشاذلية والقادرية أن هذه الصلاة مأثورة عن الإمام علي كرم الله وجهه، ولكن لم يرد هذا النص في أي مصدر موثوق من كتب أهل السنة أو الشيعة، ولا في كتب الإمام علي المعروفة كـنهج البلاغة أو ديوانه، فذكر الشيخ عبد الوهاب الشعراني [ت 973هـ] في الأنوار القدسية أن بعض الأولياء رأوا في المنامات صلوات مخصوصة، لكنه لم يصرح بهذا النص، فذكر في الخلاصة أنه لا يوجد سند متصل أو دليل مكتوب يدعم هذه النسبة، فهي ضعيفة من الناحية التاريخية.
وقيل إن نسبة صلاة الفاتح إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني [ت 561هـ]، فيدعي بعض القادرية أن هذه الصلاة منقولة عن سيدنا القطب الرباني الشيخ عبد القادر الجيلاني، ولكن لم ترد هذه الصلاة في أي من كتب الشيخ الجيلاني المشهورة، مثل الغنية أو فتوح الغيب أو الفتح الرباني أو الصلاة الكبرى وغيرها من كتبه وأوراده وأحزابه، وإنما اشتهرت بين متأخري القادرية كالمحدث الهاشمي في مفتاح الجنة ان الشيخ عبد القادر الجيلاني تلقى صلاة الفاتح عن طريق الإجازات الروحية، ولكن بدون سند مكتوب.
فإن أصحه الأقوال وأقواها في أصل صلاة الفاتح أنها تُنسب إلى القطب الشيخ شمس الدين محمد البكري رحمه الله تعالى، وأنها لم وردت قبله، لأنه لا يوجد دليل على أن الإمام الغزالي [ت 505ه] أو الإمام البوصيري [ت 694هـ) أو غيرهما ذكروا صلاة الفاتح في كتبهم، وإن أول ظهور موثق لها كان في القرن العاشر الهجري عبر مدرسة الشيخ البكري، مما يجعل نسبته إليه هي الأرجح.
هل من الممكن أن صلاة الفاتح أُعطيت عن طريق الرؤية واليقظة للأولياء الآخرين بعد أن أُعطيت للشيخ البكري أولاً؟ الجواب: نعم بأنه قال لشيخ عبد الوهاب الشعراني [ت 973هـ / 1565م] "وقد شاهد بعض الأولياء النبيَّ ﷺ في المنام، فألقى إليهم صلواتٍ مخصوصةٍ، وأمرهم بمداومتها، فكانوا يقرؤونها فيتسارع إليهم الخير، وتنكشف عنهم الكروب، ومنهم من رأى النبي ﷺ يعلمه دعاءً أو ذكرًا، فيستعمله فيجد بركته ظاهرة، وهذا كله داخل تحت قوله تعالى: ﴿اَتَّقُواْ اللهَ وَيُعَلِّمَكُمْ اللهُ﴾ [البقرة: ٢٨٢]، وقوله ﷺ: ((مَنْ عَمِلَ بَمَا عَلَّمَ، وَرَثَهُ اللهُ عِلْم مَا لَمْ يَعْلَمْ))".
قال الشيخ عبد الله بن فودي في ضياء القواعد: "ودليل الأولياءِ على تعيين ثَوابِ بعضِ الأعمالِ مما لم يرو عن رسول الله ﷺ كقولهم: من صلى على النبي ﷺ بالصلاةِ الفلانيةِ فله كذا وكذا ما قال العياشُ: هو مما يلهمه الله أوليائه أو يرون مكتوبًا بالقلمِ القدرةِ على حجرٍ أو ورقٍ شجرٍ أو يسمعون الهاتف يهتف بذلك أو يتلقونه عن النبي ﷺ في النومِ أو اليقظةِ أو يخاطبون به عن الهممِ اللطيفةِ، وهو أصلٌ متينٌ من الأصول المعتمدة عندهم رضي الله عنهم، ودليله من السنة قوله ﷺ في الصحيح: ((أَنَّهُ كَانَ فِيمَن كَانَ قَبْلَكُمْ مُحَدِّثُونَ مِنَ غَيْرِ أَن يَكُونُواْ أَنْبِيَاءَ، فَإِن كَانُواْ فِي أُمَّتِي فَعُمَرُ مِنْهُم))، وهذا هو المراد عن بالمكالمة".
فقد روي عن الشيخ محمد الأمين إن الشيخ عثمان بن فودي تغمده الله برحمته تلقى صلاة الفاتح من رسول الله ﷺ مرتان الواحد مباشرةً وهو في رؤية المنام في سنة 1169 ه (1776 م) وأوردها في مجموع صلواته على النبي ﷺ المسمى بالدلائل، والثاني تلقى صلاة الفاتح من رسول الله ﷺ يقظةً في أثناء خلوته حينما أهداه رسول الله ﷺ الحرز المشهور وَظيفةً وذِكراً في شهر جمادى الأولى (حوالي نوفمبر 1795م)، ثم نقل هذا الحرز إلى تلاميذه بعد شهرين من ذلك، وذلك في السابع من رجب سنة 1210هـ الموافق (17 يناير 1796م)، حيث لقنه لابنه محمد بلو وغيرهم من مريديه وتلاميذه.
فقد روي إن الشيخ أحمد التيجاني رحمه الله تلقى صلاة الفاتح بوحي وكشفٍ إلهي في سنة 1196 هـ (1781-1782 م) أثناء وجوده في مدينة بوسمغون في الجزائر حاليًا، وذلك بعد خلوته وقبل تأسيس الطريقة التيجانية رسميًا، وردت القصة مفصلة في كتاب جواهر المعاني لسيدي الشيخ علي حرازم الذي كتبه بإشراف الشيخ التيجاني نفسه، حيث ذكر أن النبي ﷺ علَّمه هذه الصلاة في كشف اليقظة ليس منامًا، وأخبره أن من يقرؤها مرة واحدة كمن: [1] ختم القرآن ستة آلاف مرة، [2] وحصل على ثواب كل صلاةٍ نُقلت على النبي ﷺ منذ خلق الله العالمين، [3] وكل ذكرٍ ذُكِرَ في الكون، يمثل هذا التاريخ النواة الروحية للطريقة التيجانية، رغم أن انتشارها الرسمي بدأ لاحقًا حوالي 1213 هـ (1798 م) في مدينة فاس.
وأما فضيلة صلاة الفاتح حكاه الشرنوبي في النفحة المحمدية قال القطب البكري: "من قرأها مرة فكأنما ختم القرآن ست مرات، وحصل له ثواب جميع صلوات الأمة"، وقال الشيخ ابن عجيبة في إيقاظ الهمم في فضيلة صلاة الفاتح: "هذه الصلاة كنز عظيم، تفتح أبواب الأسرار، وتورث نورانية النبي ﷺ في القلب"، وقال سيدي الشيخ عثمان بن فودي في دلائله وأنَّ هذه الصلاةَ تعدلُ ستمائة ألف أو سبعمائة ألف صلاةٍ على النبيِّ ﷺ، قال الشيخ الأكبر ابن عربي الحاتمي في الفتوحات المكية: "الصلاة على النبي تُشرقُ في القلب حتى تُظهرَ له حقاق الأسماء الإلهية"، فهذا يؤكّد أن صلاة الفاتح تفتحُ للعبد أبواب المعرفة، وهذا يؤكد الإجماعَ بين العارفين على أن الصلاةَ على النبي ﷺ تَنوبُ مَنابَ الشيخِ المربِّي في الطريق إلى معرفة الله تعالى.
وأما معنى صلاة الفاتح التي هي: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ، وَالْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالْهَادِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ، وَعَلَى ألِهِ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ، فمعنى: (اَللَّهُمَّ) أي يا الله، وعند أهل الطريقة كما قدمت أن هاته الميم جمعت سر الأسماء الحسنى، ولذا قال النضر بن شميل: "من قال اللهم فقد دعا الله بجميع أسمائه، قال أبو رجاء العطاردي: "الميم في قوله اللهم فيها تسع وتسعون اسماً في أسماء الله تعالى"، فكلمة اللهم قد اجتمعتْ فيه أسماء الله تعالى كلّها، فإذا قال "اللهمّ" فكأنه قال: "يا الله الذي له الأسماء الحسنى"، فلفظ "اَللَّهُمَّ" معناه اثن عليه يا الله عند ملائكتك وشرفه وكرمه زيادة على شرفته به وكرمته، قال الحسن البصري: "اللهم تجمع الدعاء".
ومعنى (صَلِّ) أي اثنْ، وشرّفْ وكرّمْ وعظّمْ وأجعلْ رحمتك المقرونة بتعظيمك، فمعنى الصلاة الرحمة والرضوان من الله تعالى، ومن الملائكة الاستغفار ومن عوام الإنس والجن الدعاء، ومن خواص أولياء الله يطلبون الوصول إلى مقام الفيض المحمدية حيث يصير الذاكر مُتَّصِلاً بأنوار النبي ﷺ قلباً وحالًا فــــ"صَلِّ" فعل دعاء يراد به دوام التراقي للحقيقة المحمدية حتى يحصل بها كمال الفيض على قلوب المستعدين من البرية.
ومعنى (عَلَى سَيِّدَنَا) أي قائدنا وإمامنا فالسيد هو الذي يسود قومه، أي يتقدم عليهم بما فيه من خصال الكمال والشرف التام، وقيل هو الكامل المحتاج إليه بإطلاق أو العظيم المحتاج إليه غيره، قال رسول الله ﷺ كما رواه الترمذي في السنن وأحمد في المسند: ((أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ)).
ومعنى (مُحَمَّدٍ) هو اشهر اسمائه ﷺ، به سماه جده عبد المطلب، ولما سماه به قيل له: "لِمَ سَمَيْتَ ابنَكَ محمداً وليس من اسماءِ قومِكَ؟ قال: "رجوتُ أن يحمد في الأرض والسماء"، وقد حقق الله عز وجل رجاء عبد المطالب كما سبق في علمه، قال العارف الشيخ محمد المهدي الفاسي في مطالع المسرات بجلاء دلائل الخيرات: "هو (مُحَمَّدٍ) أشهر أسمائه ﷺ واخصها وأعرفها، وبه يناديه الله تعالى، ويسميه في الدنيا والأخرة، وهو المختص بكلمة التوحيد، وبه كني آدم عليه السلام، وبه تشفع، وعليه صلى في مهر حواء، وبه كان يسمي نفسه ﷺ، فيقول: أنا محمد بن عبد الله، والذي نفس محمد بيده، وفاطمة بنت محمد، ويكتب من محمد رسول الله، وبه يصلي عليه الملائكة، وبه يسميه عيسى عليه السلام في الاخرة حين يدل عليه للشفاعة، وبه سماه جبريل في حديث المعراج وغيره، وبه سماه جده إبراهيم عليه السلام في حديث المعراج أيضاً، وبه سماه جده عبد المطالب حين وُلِدَ، وبه قبض روحه الشريفة ينادي وامحمداه، وبه يسمي نفسه لخازن الجنان حين يستفتح، فيفتح له إلى غير ذلك مما لم يحضرني الان، والله أعلم".
ومعنى (الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ)، أي هو الفاتح لأبواب الخيرات الذي فتح به الله أبواب الرحمة والعلم والمعارف بعد أن كانت مغلقة قبل بعثته، وهو فاتح أبواب حضرة الله عز وجل وهو مفتاح الغيب لخزائن السر المكنون في مكنون جنّان معارف صفة المعاني،
ومعنى (اَلْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ)، أي الخاتم للأنبياء والمرسلين، فلا نبي بعده ﷺ ولا رسول بعده ﷺ، فختم به الله النبوات والرسالات، ومعنى (نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ) أي ناصر الملة ودين الحقّ الذي هو الإسلام، ونصره ﷺ للملة ودين الحق بنصر الله تعالى أي بقول الحقّ وعمل الحق والمعجزات الباهرة من الحقّ عز وجل، وأنه ﷺ كان مجاهدًا بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالسيف والحربة لأعلى كلمة الحقِّ.
ومعنى (الْهَادِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمَ) أي هو ﷺ الهادي كلّ مضّل عن الحقّ وهادي الخلق إلى الحقّ وإلى دين الإسلام الذي لا اعوجاج فيه، فالصراط المستقيم هو طريق التوحيد والاستقامة في الأمور، وهو ﷺ الهادي إلى طريق الاستقامة ومنهج المستقيم.
ومعنى (وَعَلَى ألِهِ)، أي الصلاة على أله، فمعنى أل محمد ﷺ أهل بيته: وهم علي وفاطمة والحسن والحسين، وأولاده وأزواجه وذرياته وأصهاره وأنصاره وأشياعه وأتباعه من أمته لأن معناه كل من آل، أي رجع إليه ﷺ بنسب أو اتّباع كما ورد عنه ﷺ أنه قال: ((لِي كُلُّ مُؤْمِنٍ تَقِيٍّ إِلَيَّ يَوْمِ الْقِيَامَةِ)).
ومعنى (حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ) أي الصلاة حقّ قدر النبي ﷺ بمقدار عظمته ﷺ عند الله، لا كما يظن البشر، قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، أي كما قال سلطان الأولياء غوث الثقلين سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني: "أنت متخلقٌ بأخلاقِ الله، لأن الخلقَ العظيمَ هو اتّصافك بصفات الربوبية، فكنتَ رحمة للعالمين، فما ظهر من جمال الأخلاق إلا منك، وما تجلى من كمال الصفات إلا عليك، لأنك مظهر الأسماء الإلهية، فكل خُلُقٍ حسنٍ في الوجود، فهو شعاعٌ من أخلاقك يا سيدي يا رسول الله".
وقال الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي في تعظيم النبي ﷺ مذكور في هذه الآية: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾: "أنت على الحقيقة المحمدية التي هي جامعةٌ لجميع الأخلاق الإلهية والكونية، فخُلْقُكَ عظيمٌ لأنه مُلْهَمٌ من الذات الأقدس، فكنتَ القُطبُ الجامعُ لكل كمالٍ، وهذا الخلق العظيم هو العقل الأول، وهو الروح التي بها قام الوجود، فما خُلِقَ شيءٌ إلا وهو فانٍ إليك، وأنت باقٍ بربك"، عليك من الله رب العرش العظيم افضل الصلاة وازكى التسليم في لمحة ونفس في كل وقت وحين، آمين، انتهى.
The Complete Detail of Ṣalāt al-Fātiḥ: Its Origin, Meaning, Secrets, and Benefits
In the name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. All praise is due to Allah, Lord of the worlds, and may peace and blessings be upon our master Muhammad, sent as a mercy to the worlds, and upon his family and companions.
To continue: Says the poor servant, in dire need of his Lord’s mercy, Shaykh Muhammad Shareef bin Farid: The prayer known as Ṣalāt al-Fātiḥ is among the greatest invocations upon the Prophet ﷺ. It was transmitted by Shehu Uthmān ibn Fūdī, may Allah envelop him in His mercy, in his collection of prayers upon the Prophet ﷺ titled Al-Dalā’il and in his litany known as Al-Hirz. Its wording is: “O Allah, send blessings upon our master Muhammad, the opener of what was closed, the seal of what preceded, the supporter of truth with truth, the guide to Your straight path, and upon his family according to his true status and immense measure.”
The Scholars and Sufis have differed regarding its origin, but the strongest and most sound opinion attributes it to Shaykh Shams al-Din Muhammad al-Bakri (d. 994 AH), may Allah have mercy on him, a luminary of the science of Sufism in the 10th century Hijri. Shaykh Ibn ‘Ajība (d. 1224 AH) mentioned in his Al-Futūḥāt al-Ilāhiyyah that al-Bakri received this prayer directly from the presence of the Prophet ﷺ in a state of wakefulness, and it was widely circulated among the masters of the Bakriyyah Ṭarīqa. Shaykh Ahmad al-Sawi (d. 1241 AH) noted in his commentary on Al-Jawhara that it was transmitted from al-Bakri to his successors, while Shaykh ‘Abd al-Majid al-Sharnūbi (d. 1348 AH) confirmed in his al-Nafḥa al-Muḥammadiyya that al-Bakri received it through divine unveiling (kashf) and disseminated it among his disciples.
Some have claimed that Ṣalāt al-Fātiḥ traces back to Amīr al-Mu’minīn ‘Ali ibn Abi Tālib, may Allah be pleased with him, particularly within the Shadhili and Qadiri orders. However, no reliable source from Sunni or Shi’a works; such as Naḥj al-Balāgha or Imam ‘Ali’s Dīwān—supports this attribution. Even though Shaykh ‘Abd al-Wahhab al-Sha’rānī (d. 973 AH) mentioned in Al-Anwār al-Qudusiyya that certain saints beheld and received specific prayers in visions, but he did not explicitly cite the textual evidence for Imam Ali receiving this specific prayer. Thus, this claim lacks historical substantiation.
Similarly, it is said that the Ṣalāt al-Fātiḥ is attributed to Shaykh ‘Abd al-Qādir al-Jilāni (d. 561 AH). Some Qādiris claim that the Ṣalāt al-Fātiḥ originates from or spiritual master the lordly Quṭb Shaykh ‘Abd al-Qādir al-Jilāni, however this prayer was not transmitted in any of his authenticated works like the Al-Ghunya, the Futūḥ al-Ghayb, the Al-Fatḥ al-Rabbāni or the Ṣalāt al-Kubrā. Later Qadiri scholars, such as Shaykh al-Hashimi in his Miftāḥ al-Janna, relied on oral transmissions without written chains confirming this.
The soundest and most credible view is that the source of the Ṣalāt al-Fātiḥ is that it is attributed to the Quṭb Shaykh Shams al-Din Muhammad al-Bakri, may Allah ta`ala be merciful to him; since there is no credible evidence that it was transmitted before him. Furthermore, no evidence can be found that earlier figures like Imām al-Ghazālī (d. 505 AH) or Imām al-Busayri (d. 694 AH) mentioned the Ṣalāt al-Fātiḥ in any of their works. Thus, the first documented appearance of this prayer dates to the 10th century AH within circles of Shaykh al-Bakri. Therefore, the sources which make the attribution of the Salāt al-Fātiḥ to him is the most accurate
Is it possible that the Ṣalāt al-Fātiḥ was given by means dream vision or the waking state to other saints after Shaykh al-Bakri first received it? The answer is yes, because Shaykh Abdal al-Wahhab al-Sha’rānī (973 AH/1565 CE) said: “It is affirmed that some saints witnessed the Prophet ﷺ in dreams, where he bestowed specific prayers upon them, and commanded them to make regular recitation of them. Then they would recite them and well-being would result and hardships would be removed. There were some saints who would see the Prophet ﷺ, and he would teach them supplications and certain remembrances of Allah; which they would utilize and experience manifest baraka. All of this falls under the words of Allah: “Fear Allah, and Allah will teach you” [2:282]; and the Prophet’s ﷺ saying: “Whoever acts upon what he knows, Allah will have him inherit knowledge of that he did not know.”
Shaykh Abdullah Dan Fudi said in his Diya al-Qawa`id: "The proof that the awliyya have designated the reward of some actions which have not been transmitted from the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, like their words: “Whoever sends blessings upon the Prophet, may Allah bless him and grant him peace with so-and-so salāt will have so-and-so reward”; is in accordance with al-`Ayyash said: “It is what Allah induces His awliyya to do, or what they witness written with the Pen of the Divine Decree, upon a stone, the leaves of trees, or what they hear from an unseen voice, or what they received by instruction from the Prophet, may Allah bless him and grant him peace while sleep; or while in the waking state; or which was addressed to them as a result of a subtle spiritual endeavor. All of this is firmly established from reliable foundations with them, may Allah be pleased with them.” Its proof from the Sunna, is his words, may Allah bless him and grant him peace related in the Saḥīḥ: “There were among those who came before you interlocutors who were not among the Prophets. If they exist among my Umma, then Umar is from among them.” This is what is meant by them when they speak of those to whom Allah speaks (mukaalama).
Shaykh Muhammad al-Amin reported that Shehu Uthmān ibn Fūdī, may Allah engulf him in His mercy, received the Ṣalāt al-Fātiḥ directly from the Prophet ﷺ twice: first in a dream vision in 1169 AH (1776 CE), which he recording in his Al-Dalā’il; and the second time was in a waking vision during his spiritual retreat when the Messenger of Allah ﷺ granted him the famous al-Hirz as a waẓīfa and dhikr in the month of Jumada al-Awwal (November 1795 CE). Two months later, on 7 Rajab 1210 AH (17 January 1796 CE), he taught it to his son Muhammad Bello and other from his aspirants and disciples.
It has been narrated that Shaykh Ahmad al-Tijānī, may Allah have mercy upon him, that he also received the Ṣalāt al-Fātiḥ through divine inspiration and spiritual unveiling in the year 1196 AH (1781-1782 CE) while residing in the city of Boussemghoun in present-day Algeria. This occurred following his period of spiritual seclusion and prior to the formal establishment of the Tijānīyya order. The account is detailed in the book Jawāhir al-Ma‘āni (The Jewels of Meanings) by Sidi Shaykh ‘Ali Harazim, who compiled it under the direct supervision of Shaykh al- Tijānī himself. In this work, it is mentioned that the Prophet ﷺ taught him this prayer in a state of wakeful vision (kashf yaqẓatan), not merely a dream, and informed him that whoever recites it once will attain rewards equivalent to: [1] completing the recitation of the Qur’an six thousand times; [2] receiving the reward of every prayer ever conveyed upon the Prophet ﷺ since the creation of the universe; and [3] gaining the merit of every act of remembrance (dhikr) ever performed in creation. This event marks the spiritual nucleus of the Tijānīyya order, though the official propagation of the Ṣalāt al-Fātiḥ began later, around 1213 AH (1798 CE), in the city of Fez.
As for the virtues of the Ṣalāt al-Fātiḥ, al-Sharnūbi transmitted in al-Nafḥa al-Muḥammadiyya that the Quṭb al-Bakrī declared: “Whoever recites it once, it is as if he has completed six full recitations (khatm) of the Qur'ān, and he will attain the reward (thawāb) of all the ṣalawāt performed by the entire Ummah.” Shaykh Aḥmad ibn 'Ajība affirmed in his Īqāẓ al-Himam concerning the merit of Ṣalāt al-Fātiḥ: “This prayer is an immense treasure (kanz 'aẓīm) that opens the gates of divine secrets (asrār), and bequeaths (tūrith) the luminous essence of the Prophet ﷺ within the heart.” My master Shehu Uthmān ibn Fūdī cited in his Dalā'il that: “This single prayer equals (ta'dilu) six hundred thousand or seven hundred thousand ṣalawāt upon the Prophet ﷺ.” Al-Shaykh al-Akbar Ibn al-'Arabī al-Ḥātimī said in his al-Futūḥāt al-Makkiyya: “The ṣalāt upon the Prophet ﷺ radiates (tushriq) in the heart until it manifests (tuẓhira) for him the essential realities (ḥaqā'iq) of the Divine Names (al-asmā' al-ilāhiyya).” This collectively confirms that the Ṣalāt al-Fātiḥ opens for the servant the gates (abwāb) of divine knowledge (mā’arifa); and it confirms the consensus opinion among the gnostics that the prayer upon the Prophet ﷺ takes the place of the teaching Shaykh in the Path to gnosis of Allah ta`ala.
As for the meaning of Ṣalāt al-Fātiḥ, which is: “Allāhumma ṣalli 'alā sayyidinā Muḥammadin al-Fātiḥi limā ughliqa, wa al-Khātimi limā sabaqa, Nāṣiri al-ḥaqqi bi al-ḥaqqi, wa al-Hādī ilā ṣirāṭika al-mustaqīmi, wa 'alā ālihi ḥaqqa qadrihi wa miqdārihi al-'aẓīm.” (O Allah, send blessings upon our master Muhammad, the opener of what was closed, the seal of what preceded, the supporter of truth with truth, the guide to Your straight path, and upon his family according to his true status and immense measure).
The meaning of ‘Allāhumma’ (O Allah): It is an address to Allah, and according to the people of the Ṭarīqa, as previously mentioned, the mīm at the end encompasses the secret of all the Most Beautiful Names (al-asmā' al-Ḥusnā). As al-Naḍr ibn Shumayl said:“Whoever says ‘Allāhumma’ has indeed called upon Allah by all His Names.” Abū Rajā' al-'Aṭāridī stated: “The mīm in ‘Allāhumma’ contains ninety-nine names from the Divine Names of Allah.” Thus, the word ‘Allāhumma’ combines all of Allah's Names, for when one says ‘Allāhumma’, it is as if they are saying: “O Allah, the Possessor of the Most Beautiful Names.” The linguistic meaning of ‘Allāhumma’ is: “O Allah, praise him (Muhammad) before Your angels, honor and dignify him beyond the honor and dignity You have already bestowed upon him.” Al-Ḥasan al-Baṣrī said: “Allāhumma’ combines all supplication.”
The meaning of the imperative verb ‘ṣalli’ (send blessings) carries a comprehensive meaning that encompasses: ‘praise, honor, dignify, magnify, and bestow Your mercy coupled with Your veneration. The essential reality of al-ṣalāt manifests through distinct modes according to the spiritual station of the invoker. From the Divine Presence al-ṣalāt flows as mercy (raḥma) and divine good pleasure (riḍwān). The Angelic celestial hosts al-ṣalāt means forgiving intercession (istighfār). From the common believers among mankind and jinn (ʿawāmm al-ins wa al-jinn) al-ṣalāt means devotional supplication (duʿāʾ). From the elect saints (khawāṣṣ al-awliyāʾ), al-ṣalāt becomes the vehicle for attaining the Station of Muhammadan Effusion (maqām al-fayḍ al-Muḥammadī), wherein the invoker establishes complete connection; both in the heart and in spiritual states; with the luminous realities of the Prophet ﷺ. Thus, the divine command ‘ṣalli’ constitutes a sacred invocation intended to perpetually elevate the seeker toward the Muhammadan Reality (dawām al-tarāqqī li al-Ḥaqīqa al-Muḥammadiyya), until the perfection of spiritual effusion is attained by the receptive hearts among creation (ḥattā yaḥṣala bihā kamāl al-fayḍ `ala qulūb al-mustāʿidīn mina al-barīyya).
The phrase “'alā sayyidinā” (upon our master) carries profound significance, as the term ‘sayyid’ denotes both ‘our supervisor’ (qāʾidunā) and ‘our leader’ (imāmunā). Linguistically, a ‘sayyid’ refers to one who presides over his people (yasūdu qawmahū), meaning he precedes them by virtue of his possession of perfect attributes (khiṣāl al-kamāl) and complete nobility (al-sharaf al-tāmm). It is said that the ‘sayyid’ is ‘the perfect one who is universally needed’ (al-kāmil al-muḥtāj ilayhi bi-iṭlāq), or alternatively, the ‘sayyid’ is ‘the great person whom others need’ (al-'aẓīm al-muḥtāj ilayhi ghayruhū). The Messenger of Allah ﷺ said, as it was narrated by al-Tirmīdhī in his Sunan and Aḥmad in his Musnad: “I am the master (sayyid) of the children of Adam on the Day of Resurrection, the first whose grave will split open, the first to intercede, and the first whose intercession will be accepted.”
The name ‘Muḥammad’ ﷺ constitutes his most illustrious and celebrated name, the one given to him by his grandfather ʿAbd al-Muṭṭalib. When asked: “Why did you name your child ‘Muhammad’, when it was an uncommon name among your people?”; ʿAbd al-Muṭṭalib replied: “I hoped that he would be universally praised (yuḥmadu) throughout the heavens and the earth.” Allah ʿazza wa jalla fulfilled the hopes of ʿAbd al-Muṭṭalib in accordance with His pre-eternal knowledge. The gnostic scholar Shaykh Muḥammad al-Mahdī al-Fāsī elucidated in his work Maṭāliʿ al-Masarrāt bi-Jalāʾ Dalā’il al-Khayrāt: “Muḥammad ﷺ is the most famous, the most exclusive, and well-known of his names. Through this noble name ‘Muḥammad’: Allah ta`ala addresses him by ‘Muḥammad’; he is named ‘Muḥammad’ in both temporal and eternal realms; the name ‘Muḥammad’ is uniquely connected to the declaration of God's oneness (kalimat al-tawḥīd); by means of the name ‘Muḥammad’, Adam ʿalayhi al-salām received his honorific title ‘Abū Muḥammad’; by means of the name ‘Muḥammad’, the intercessory power will be granted; the celestial marriage covenant of Ḥawwāʾ was consecrated by means of the name ‘Muḥammad’; he ﷺ proclaimed his identity in statements such as: ‘I am Muḥammad son of ʿAbd Allāh', ‘by Him in Whose Hand rests Muḥammad's soul’, and Fatima bint Muḥammad; official proclamations bore the inscription: ‘It is from Muḥammad, the Messenger of Allah’; the angelic host conveys their benedictions by means of his name ‘Muḥammad’; Jesus ʿalayhi al-salām will present him by his name ‘Muḥammad’ as intercessor in the Hereafter; Jibrīl addressed him by the name ‘Muḥammad’ during the Night Journey and other occasions; also his ancestral grandfather, Ibrāhīm ʿalayhi al-salām addressed him as ‘Muḥammad’ during the discourse of the heavenly ascension; his grandfather, ʿAbd al-Muṭṭalib, named him ‘Muḥammad’ when he was born; at the moment of his noble passing, the Angels cried 'O Muḥammad!'; by means of his name ‘Muḥammad’, he will announce himself to the guardian of Paradise for entry; and numerous other honors beyond what presently comes to recollection; and Allah knows best.”
The meaning of ‘al-fātiḥi limā ughliqa’ (the opener of what was closed) signifies that he ﷺ is the opener of the gates of divine blessings with whom Allah opened the doors of mercy, knowledge, and spiritual realities after they had been sealed before his mission. He ﷺ is the one who opens the gates to the Divine Presence of Allāh `izza wa jalla. He ﷺ is the key to the unseen (miftāḥ al-ghayb) unlocking the treasuries of hidden mysteries concealed within the gardens of divine knowledge and the attributes of meaning.
The meaning of ‘al-khātimi limā sabaqa’ (the seal of what preceded), denotes that he ﷺ is the final seal of all prophets and messengers; and that there will be no prophet (nabī) after him ﷺ nor messenger (rasūl) after him, for through him Allah has sealed prophethood and messenger-ship.
The meaning of ‘nāṣiri al-ḥaqqi bi al-ḥaqq’ (the supporter of Truth by means of the Truth) refers to his championing of the true religion of Islam, with his support for the faith being itself supported by Allah's assistance through speaking the truth, acting truthfully, and manifesting awe-inspiring miracles from the Absolute Being Himself (al-Ḥaqq). He ﷺ waged spiritual struggle (jāhada) through wisdom and excellent preaching, as well as with sword and spear to elevate the word of Truth.
The meaning of the phrase: ‘al-hādī ilā ṣirāṭika al-mustaqīm’ (the guide to Your straight path) signifies that the Prophet ﷺ is the guide for all who have strayed from the Truth. He ﷺ is the guide who leads creation to both the Absolute Being (al-Ḥaqq) and to the religion of Islam which contains no deviation. The meaning of ‘al-ṣirāṭ al-mustaqīm’ (the straight path) represents the way of divine unity (tawḥīd) and moral uprightness in all matters, with the Prophet ﷺ serving as the guide to this path of righteousness and its perfected methodology.
The meaning of ‘wa 'alā ālihi’ (and upon his family), refers to sending blessings upon the Prophet's household (Āl Muḥammad), which comprise of: 'Alī, Fāṭima, al-Ḥasan, and al-Ḥusayn (may Allah be pleased with them), along with his children, wives, descendants, in-laws, supporters, devoted followers, and all upright members of his Umma; for the term Āl encompasses all who relate to him ﷺ through lineage or faithful emulation, as affirmed in his saying: “Every pious believer belongs to me on the Day of Resurrection.”
The meaning of ‘ḥaqqa qadrihi wa miqdārihi al-'aẓīm’ (according to his true status and immense measure) indicates that blessings must correspond to the Prophet's ﷺ true rank as measured by his incomparable station with Allah; far beyond human estimation. Allah ta`ala says: “And indeed, you are on an immense character.” [68:4] This is expounded upon by the Sultan of Saints, the Helper of the Two Realms, Shaykh 'Abd al-Qādir al-Jīlānī who said: “You are adorned with the divine behavior of Allah, for your exalted character is described with the Divine attributes of Lordship, making you a mercy to all worlds. For no single beautiful character trait manifests in existence except that it emanates from your noble character. This is because you are the place of the Self-manifestation of the Divine Names. Every single excellent character in existence is a beam from your sublime character, O my Master, O Messenger of Allah.”
The Shaykh al-Akbar Muḥyī al-Dīn Ibn 'Arabī further elaborates regarding this Quranic verse: “And indeed, you are on an immense character” [68:4] when he said: “You embody the Muhammadan Reality (al-Ḥaqīqa al-Muḥammadiyya) that synthesizes all divine and cosmic virtues. Your character is sublime as it flows from the Immutable Essence (al-dhāt al-aqdas), making you the Pivotal Axis (al-quṭb al-jāmi') uniting all perfection. This magnificent and immense character is the First Intellect (al-'aql al-awwal) and it is the animating spirit through which existence subsists (al-rūḥ allati bihā qama al-wujūd). Nothing is created except that it finds its consummation in you, while you remain eternally a servant with your Lord.” Upon you, our master Muhammad, be the most excellent blessings and purest peace from Allah, Lord of the Magnificent Throne, in every passing moment and breath for all time. Amen.
Written By: Shaykh Muhammad Shareef bin Farid
